جامعة عين شمس تستضيف ندوة عن مكافحة التطرف بحضور مفتي الديار المصرية وقيادات الجامعة
نظمت جامعة عين شمس حواراً مجتمعياً هاماً حول ظاهرة التطرف وتداعياتها على النسيج المجتمعي، استضافت خلاله فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتأتي هذه الندوة في سياق التزام جامعة عين شمس بدورها في بناء جيل واعٍ، وتماشياً مع المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، حيث تسعى الجامعة لترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية في نفوس طلابها.
وأكد رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية على المسؤولية المجتمعية للمؤسسات التعليمية في مواجهة التطرف، مشدداً على أن التعليم يمثل الدرع الواقي للمجتمع ضد الأفكار المتطرفة. وأضاف أن الحوار المفتوح حول القضايا المعاصرة يسهم في تشكيل شخصية متزنة للطلاب.
وخلال الندوة، سلط المفتي الضوء على الدور المحوري لعلماء الدين والمؤسسات الدينية في التصدي للفكر المتطرف، مؤكداً أن المنهج الوسطي للإسلام هو السبيل الأمثل لمواجهة التشدد.
وأشار إلى جهود دار الإفتاء المصرية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام من خلال مبادراتها المتنوعة ومنصاتها الرقمية.
وشدد فضيلة المفتي على أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية في نشر الفكر المستنير ومواجهة التطرف، مشيراً إلى دور دار الإفتاء في تقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة.
وتضمن اللقاء حواراً مفتوحاً مع الطلاب، أجاب خلاله المفتي على استفساراتهم المتنوعة، كما شهد عرض فيلم وثائقي عن تاريخ دار الإفتاء ودورها في تشكيل الوعي الديني.
وأضفى كورال الإنشاد الديني بالجامعة، تحت قيادة المايسترو محمود وحيد، بعداً فنياً وروحانياً على الفعالية من خلال مجموعة من الترانيم والأناشيد الدينية.
واختتمت الندوة بتكريم مفتي الجمهورية، حيث قام رئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة بتقديم درع الجامعة تقديراً لدوره في نشر الفكر الوسطي المستنير.
تجسد هذه المبادرة التزام جامعة عين شمس بدورها في تعزيز الحوار المجتمعي ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، مع التأكيد على أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية في بناء مجتمع متماسك ومستنير.
