تكنولوجيا مستقبلية في الزراعة.. كيف تغير الألواح الشمسية معالم الريف المصري؟
في خطوة نوعية تبشر بمستقبل زراعي مستدام، تتبنى محافظة الشرقية مشروعًا رائدًا يدمج التكنولوجيا الحديثة بالممارسات الزراعية التقليدية.
يأتي هذا المشروع كترجمة عملية لاستراتيجية التحول الرقمي في القطاع الزراعي.
صرح المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بأن الطاقة الشمسية باتت حلًا استراتيجيًا للتحديات الزراعية المعاصرة. فالتقنيات الجديدة لم تعد مجرد خيار، بل ضرورة ملحة لتعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف.
وأوضح أن هذه التقنيات تمنح المزارعين القدرة على التحكم الدقيق في درجات الحرارة والرطوبة، مما يضمن نموًا محسنًا للمحاصيل.
وخلال جولة ميدانية مكثفة في قرية ميت ربيعة بمركز بلبيس، قام المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، بتفقد محطة الطاقة الشمسية المرتبطة بمشروع بناء القدرة على الصمود.
وبرفقته المهندس علي لاشين، مدير مكتب المحافظة بالمشروع، استمع جنجن مباشرة للمزارعين ومناقشة التحديات والفرص.
ركزت الزيارة على استراتيجيات ترشيد استهلاك المياه، حيث تم تطوير نظام الري باستخدام مواسير مدفونة تخدم مساحة 25 فدانًا.
هذه التقنية تعد نموذجًا متقدمًا للإدارة المستدامة للموارد الزراعية، حيث تقلل من الهدر وتضمن الاستخدام الأمثل للمياه.
واختتمت الجولة باجتماع موسع في مقر الجمعية الزراعية، حيث جرت مناقشات معمقة حول التحديات التي تواجه المزارعين.
الهدف الرئيسي كان وضع آليات عملية للتغلب على العقبات وتعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمزارعين.
يمثل هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في التحول نحو الزراعة المستدامة، حيث يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والخبرات المحلية لخلق منظومة زراعية أكثر كفاءة وإنتاجية.