شهد سوق الأرز المصري موجة تصاعدية حادة خلال الأسبوعين الأخيرين، مسجلاً أعلى مستوياته خلال السبعة أشهر الماضية، مدفوعاً بزيادة الطلب المحلي استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وكشف مصطفى السلطيسي، عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، عن ارتفاع ملحوظ في الطلب نتيجة استعدادات التجار وسلاسل التجزئة والجمعيات لموسم رمضان.
وأشار إلى زيادة سعرية كبيرة في الأرز الشعير بنسبة ٢٠٪، بما يعادل ٣ آلاف جنيه للطن، ليصل سعر الأصناف رفيعة الحبة إلى ١٧ ألف جنيه، والأصناف العريضة إلى ١٧.٥ ألف جنيه، مقارنة بـ ١٤-١٥ ألف جنيه مطلع ديسمبر.
وفي السياق نفسه، أوضح محمد سيف، صاحب مضرب أرز في الفيوم، أن أسعار الأرز الأبيض شهدت ارتفاعاً مماثلاً، لتتراوح حالياً بين ٢٤-٢٧ ألف جنيه للطن من أرض المضرب، متوقعاً انعكاس هذا الارتفاع على أسعار التجزئة، خاصة مع تراجع المعروض من هذه السلعة الاستراتيجية.
وللمقارنة، سجلت أسعار الأرز في يونيو ٢٠٢٣ مستوى تاريخياً غير مسبوق، حيث وصل متوسط سعر طن الأرز الشعير إلى ٢١ ألف جنيه، وطن الأرز الأبيض إلى ٣٣ ألف جنيه، مع تجاوز سعر الكيلو في التجزئة حاجز الـ ٤٠ جنيهاً.
وعلى صعيد الإنتاج، كشف سيف عن تأثير التغيرات المناخية على جودة وكمية الإنتاج، حيث تراجع معدل تصافي الأرز بنسبة تقترب من ١٠٪. ففي حين يُفترض أن ينتج طن الأرز الشعير ما بين ٦٠٠-٦٥٠ كيلوغراماً من الأرز الأبيض، انخفضت هذه الكمية هذا العام بنحو ٥٠-٦٠ كيلوغراماً لكل طن.
وعلى الرغم من التوسع في المساحات المزروعة هذا الموسم لتصل إلى ١.٨ مليون فدان، مقارنة بـ ١.٥ مليون فدان الموسم السابق، بإنتاج يتراوح بين ٦.٥ و٧ ملايين طن من شعير الأرز، إلا أن تراجع معدلات التصافي قد يؤثر على الكميات المتاحة في السوق المحلي.
