شهدت العاصمة المصرية اليوم حدثاً بارزاً في مسيرة تطوير التعليم، حيث استهلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أولى جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة مقترح نظام البكالوريا المصرية.
حضر اللقاء نخبة من صناع القرار التعليمي في مصر، يتقدمهم الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم.
ملامح النظام الجديد: يهدف النظام المقترح إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم المصري من خلال:
- تقسيم المرحلة الثانوية إلى مرحلتين: تمهيدية (الصف الأول) ورئيسية (الصفان الثاني والثالث)
- تخفيض المواد الدراسية من 32 إلى 7 مواد فقط
- إتاحة أربعة مسارات تعليمية: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، والعلوم الإنسانية
- منح الطلاب فرصتين للامتحان سنوياً في مايو ويوليو للصف الثاني، ويونيو وأغسطس للصف الثالث
المواد الأساسية والتخصصية: يدرس جميع الطلاب أربع مواد أساسية:
- اللغة العربية
- التاريخ المصري
- اللغة الأجنبية الأولى
- التربية الدينية
أما المواد التخصصية فتختلف حسب المسار:
- مسار الطب: الأحياء والكيمياء (مستوى متقدم) مع اختيار إضافي
- مسار الهندسة: الرياضيات والفيزياء (مستوى متقدم) مع اختيار إضافي
- مسار الأعمال: الاقتصاد والرياضيات مع اختيار إضافي
- مسار العلوم الإنسانية: الجغرافيا والإحصاء مع اختيار إضافي
مميزات النظام الجديد:
- إلغاء نظام الفرصة الواحدة
- تخفيف العبء الدراسي عن الطلاب
- ربط التعليم بمتطلبات سوق العمل
- إتاحة فرص متعددة للتحسين
- مجانية الامتحان في المحاولة الأولى
التوصيات والمقترحات: أسفر الحوار المجتمعي عن عدة توصيات مهمة:
- ضرورة ربط النظام الجديد بمبادرة بناء الشخصية المصرية
- تأهيل المعلمين للنظام الجديد
- إدراج الذكاء الاصطناعي والمهارات التكنولوجية
- توفير خدمات الإرشاد والتوجيه المهني
- التركيز على تدريس التاريخ المصري والقيم
ويأتي هذا التطوير ضمن خطة شاملة بدأتها الوزارة منذ عام 2018، مستهدفة إحداث تغيير جذري في المنظومة التعليمية المصرية، بما يتواكب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين ويخفف الضغط النفسي والمادي عن الطلاب وأولياء الأمور.