يلوح في أفق الكرة المصرية نجم ساطع جديد يستعد لخطوة تاريخية قد تغير مسار مستقبله الكروي.
إنه بلال عطية، الموهبة الفذة البالغة من العمر 16 عاماً، والذي يتألق في صفوف ناشئي النادي الأهلي بمركز الوسط المهاجم.
وتكشف الأرقام عن موهبة استثنائية لهذا اللاعب الشاب، حيث نجح في تسجيل 24 هدفاً في الموسم الماضي مع الأهلي، قبل أن يواصل تألقه هذا الموسم بإحصائيات مذهلة بلغت 27 مساهمة تهديفية في 14 مباراة فقط، موزعة بين 13 هدفاً و14 تمريرة حاسمة.
ولم يقتصر تألق عطية على ناديه فحسب، بل امتد ليترك بصمته مع المنتخب المصري، حيث توج هدافاً لتصفيات شمال أفريقيا برصيد 5 أهداف، مساهماً بشكل كبير في تتويج منتخب بلاده باللقب قبل شهر تقريباً.
وأثمر هذا التألق اللافت عن اهتمام أوروبي واسع، حيث كشفت مصادر من داخل النادي الأهلي عن تلقي اللاعب عرضين للمعايشة، أحدهما من نادي إسبانيول الإسباني، والآخر من أكاديمية لاماسيا التابعة لنادي برشلونة، والتي تعد من أعرق أكاديميات كرة القدم في العالم.
ويمتاز بلال عطية بنضج فكري لافت للنظر، حيث صرح عقب الفوز ببطولة شمال أفريقيا أن طموحه الأول هو الاحتراف الأوروبي المبكر، متجاوزاً فكرة اللعب للفريق الأول بالنادي الأهلي، في خطوة تعكس عقلية احترافية متقدمة لسنه.
وإذا تحققت هذه الخطوة، فستكون علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية، خاصة مع إمكانية انضمامه لأكاديمية لاماسيا العريقة.