منوعات

ملك الغابة في موقف حرج: أسد عالق على صخرة يواجه غضب فرس النهر

شهدت محمية مجيجاني في متنزه كروجر الوطني حدثاً استثنائياً عندما وجد أسد شاب نفسه محاصراً على صخرة وسط النهر، محاطاً بمجموعة من أفراس النهر الغاضبة.

وثق هذا المشهد المثير ستين جاكوبسون، الشريك والمرشد السياحي في ساوث بوست، أثناء استراحة قهوة بجانب نهر كروكودايل.

بدأت القصة عندما لاحظ جاكوبسون سلوكاً غريباً لأفراس النهر في المياه المتدفقة.

كانت تدور بغضب حول صخرة بارزة، مما دفعه لاستخدام مناظيره ليكتشف مشهداً مذهلاً: أسداً ذكراً عالقاً على قمة الصخرة.

بدأت أفراس النهر، التي وصل عددها إلى قرابة العشرين، في الاقتراب ببطء من الأسد الذي بدا عليه القلق الواضح.

ظهرت أعين متزايدة من الماء في مشهد مهدد، حتى قرر أحد أفراس النهر أخذ زمام المبادرة والسباحة نحو الصخرة بنية عدوانية واضحة.

وجد الأسد نفسه في موقف حرج: إما البقاء على الصخرة ومواجهة فكي فرس النهر الهائج، أو المخاطرة بالقفز في المياه المتدفقة.

لم يترك له فرس النهر وقتاً للتفكير، إذ هجم عليه مجبراً إياه على القفز في النهر.

بدأ الأسد السباحة بيأس نحو الضفة، لكن أفراس النهر الغاضبة لم تكن لتدعه يفلت بسهولة.

وقبل وصوله للبر مباشرة، اندفع فرس نهر آخر من الماء، محاولاً اصطياده بفكيه القويين، لكن الأسد نجح في النهاية بالوصول إلى بر الأمان.

يعد هذا الأسد الشاب من الذكور المتجولة التي تبحث عن أراضٍ جديدة لتأسيس مملكتها الخاصة.

في المقابل، تُعرف أفراس النهر بدفاعها الشرس عن أراضيها، حيث تهاجم أي حيوان يتجرأ على دخول منطقتها.

تستخدم هذه الحيوانات المياه لصالحها، حيث تطفو صعوداً ونزولاً لإحصاء المتطفلين وتطلق فقاعات لتحذير الحيوانات الأخرى من وجودها.

يعلق جاكوبسون على المشهد قائلاً: “لقد شهدت الكثير من المشاهد المدهشة، لكن لم أر شيئاً كهذا من قبل.

هذه اللحظات عابرة، ولا تعرف أبداً متى ستشهد شيئاً استثنائياً حقاً في البرية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى