من قرية الستاموني إلى جامعة الأزهر: كفاح أم مصرية يتوج بنجاح ابنها من أصحاب الهمم
كرمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط نموذجاً فريداً للأمومة المصرية الأصيلة، حيث احتفى الدكتور محمد حسني الجمل، عميد الكلية، بالسيدة زينب الشربيني، والدة الطالب عبد المنعم المهدي، أحد طلاب الفرقة الرابعة من أصحاب الهمم في شعبة الشريعة الإسلامية.
جسدت السيدة الشربيني قصة كفاح استثنائية امتدت لأكثر من 25 عاماً، حيث واظبت على حمل ابنها يومياً من قرية الستاموني بمركز بلقاس في محافظة الدقهلية إلى مقر الكلية في دمياط.
لم تقتصر رحلتها على سنوات الدراسة الجامعية فحسب، بل امتدت طوال حياته، حاملة إياه على كتفيها في سعي دؤوب لضمان مستقبل أفضل له.
أشاد الدكتور الجمل خلال حفل التكريم الذي أقيم عقب انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الأول بالصبر والمثابرة الاستثنائيين اللذين أظهرتهما هذه الأم، معتبراً إياها نموذجاً مصرياً أصيلاً يحتذى به في التضحية ومواجهة تحديات الحياة.
وقد حظيت هذه القصة الملهمة باهتمام مؤسسة الأزهر الشريف بشقيها الجامعي والديني، حيث كرمتها المؤسسة برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، تقديراً لجهودها الاستثنائية في تذليل العقبات أمام تعليم ابنها.
تمثل قصة السيدة زينب الشربيني نموذجاً ملهماً للتغلب على الصعاب، وتؤكد أن الإرادة القوية والتضحية المخلصة قادرتان على تحويل التحديات إلى قصص نجاح، كما تعكس حرص الأسرة المصرية على تحمل المشاق في سبيل تحصيل العلم.