أخبار

تأخير يقود مصور السفاري لتوثيق مشهد شبل جريء يستفز والده الأسد النائم كاسبر

في لحظة فريدة من نوعها، وثقت عدسة المصور كريس مشهداً عائلياً مفعماً بالعفوية والمرح في متنزه كروجر الشهير.

حيث قادت الصدفة المحضة، متمثلة في تأخر بسيط عن موعد الانطلاق المعتاد، إلى توثيق لقطات استثنائية للأسد الأبيض الشهير كاسبر وعائلته.

في صباح الخامس عشر من يناير، وبالقرب من منطقة ساتارا، كان القدر يخبئ مفاجأة سارة للمصور المخضرم كريس.

فبينما غادر معظم زوار السفاري المخيم في تمام الساعة الرابعة والنصف صباحاً، اختار القدر أن يمنح كريس فرصة ذهبية عندما تأخر قليلاً عن هذا الموعد.

وسط الضوء الخافت للفجر، رصدت عين كريس المتمرسة مشهداً نادراً: الأسد الأبيض كاسبر برفقة مجموعته العائلية، التي تضم ثلاثة أشبال مفعمين بالحيوية والنشاط – ذكر وأنثيان.

لكن ما جعل المشهد استثنائياً حقاً كان سلوك إحدى الإناث الصغيرة، التي قررت أن تختبر صبر والدها بطريقة طريفة.

بدأت الشبلة الصغيرة مغامرتها بالقفز حول والدتها في البداية، لكن سرعان ما تحول اهتمامها إلى ذيل والدها الأبيض الكثيف.

وكأنها وجدت لعبة جديدة لا تقاوم، بدأت في مداعبة ذيل كاسبر برفق في البداية، مما استدعى تحذيرات خافتة من الأب النائم.

رغم الزمجرات التحذيرية من كاسبر، لم تستطع الشبلة مقاومة إغراء اللعب بذيل والدها.

وفي لحظة من لحظات المشاغبة، قررت أن تقضم الذيل بخفة قبل أن تنطلق هاربة بسرعة البرق! انتفض كاسبر من نومه مطلقاً زئيراً تحذيرياً، لكن صغيرته كانت قد نفذت خطة هروبها بمهارة فائقة.

عاد كاسبر إلى استرخائه بعد التأكد من ابتعاد المشاغبة الصغيرة، تاركاً كريس في حالة من الذهول والسعادة لتوثيقه هذا المشهد العفوي.

وهكذا تحول التأخير البسيط في الصباح إلى فرصة ذهبية لتوثيق واحدة من أجمل اللحظات البرية وأكثرها عفوية، في مشهد يصعب تكراره خلال الرحلة بأكملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى